|
| دورة الإستعداد لرمضان .. ((قلب جديد .. لمن يريد !!)) متجدد إن شاء الله | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
arab cod
عدد المساهمات : 25 نقاط : 40842055 تاريخ التسجيل : 20/06/2012
| موضوع: دورة الإستعداد لرمضان .. ((قلب جديد .. لمن يريد !!)) متجدد إن شاء الله الأربعاء 20 يونيو 2012, 11:01 | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دعني أتساءل لأكتشفك
هل ترى أن دروس التذكير بالإستعداد لرمضان صارت مكررة عليك ؟ هل صار كلام الوعظ والتذكير لا يؤثر في قلبك ؟ هل جمدت عيناك عن البكاء عند سماع القرآن ؟ إنك إذن تحتاج إلى .. قلب جديد ! هل أعجبتك المواعظ .. لكنك تفتقد لحظة الإقتحام والبدء ؟ إنك إذن تحتاج إلى .. قلب جديد ! هل تحركت فيك الأشواق .. ثم قعدت بك همتك عن الوصول ؟ إنك إذن تحتاج إلى .. قلب جديد ! هل نويت أن تدخل برمضان الفردوس الأعلى من الجنة ؟ إنك إذن تحتاج إلى .. قلب جديد ! أنا أبوك .. وقد جئتك بهدية .. قلب جديد هل تقبل هديتي ؟ إنني .. وأنا أدعوك غلى الإبحار .. تحتاج إلى قلب جديد .. وعزيمة من حديد لذلك .. لا شك أن إيمانك يحتاج غلى تجديد [size=29]أحبتي في الله .. قال الله عز وجل : ((يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89))) الشعراء وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم)) القلب.. وما أدراك ما القلب .. القلب هو الملك والجوارح له جنود وخدم وهو الآمر الناهي والأعضاء له أتباع وحشم والله يريد منك قلبك .. فكم من عمل يتصور بصورة الآخرة ولا يقبله الله لفساد ما في القلب .. وكم من عمل يتصور بصورة الدنيا ويكون به قربة بصحة ما في القلب من نية .. القلب ..
محل العلم ومحل التقوى
محل الإخلاص والذكرى والحب والبغض محل الوساوس والخطرات موضع الإيمان والكفر والإنابة والإحرار والطمأنينة والإضراب بإظلام القلب واستنارته .. تظهر محاسن الظاهر ومساويه .. إذ كل إناء ينضح بما فيه وبصحة القلب وسلامته وطهارته تظهر ثمرة الأعمال وإلا فعمل لا يصل إلى القلب لا تتم فائدته قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب)) ومهمة القلب الأصلية التي خلق لها كما يقول ابن القيم رحمه الله : 1. يسير إلى الله عز وجل والدار الآخرة 2. ويكشف عن طريق الحق ونهجه 3. ويكشف آفات النفس والعمل 4. ويكشف قطاع الطريق وذلك بخمسة : 1. بنوره 2. وحياته وقوته 3. وصحته وعزمه 4. وسلامة سمعه وبصره 5.وغيبة الشواغل والقواطع عنه قلبك ليس بيدك فلتلجأ إلى مقلب القلوب ليثبت قلبك على الإيمان .. القلب سبيل إلى الجنة أو إلى النار : قال عز وجل : ((يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89) وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ (90))) الشعراء وقال عز وجل : ((هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32) مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ (33) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34))) ق فدخول الجنة شرطه : قلب سليم .. قلب منيب .. وقال تعالى : ((وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179))) الأعراف فدخول جهنم لأصحاب القلوب التي لا تفقه ..
اخوتاه هذا هو قلبك وهذه هي أهميته وخطورته تُرى أين هو ؟ تاه ؟! ضاع ؟ مات ؟ هل تحتاج إلى قلب جديد ؟!
إذاً هات يدك .. واركب معنا .. أستحضر لك قلباً جديداً خاشعاً مخبتاً .. تبحر به معي في سفينة النجاة .. نحو الفردوس الأعلى . فلماذا لا نستغل رمضان هذا العام لندخل به الفردوس الأعلى من الجنة ؟ تعالو نترك أنفسنا لرمضان .. نطفو فوق نفحاته .. لتأخذنا أمواج حسناته .. ويحملنا بيسر طاعاته .. ويلقينا بكثرة بركاته .. على شاطئ الفردوس الأعلى .. لنرسُوَ به على بَر الكوثر في الجنة .. أحبتي في الله .. أهدي إليكم هذا الكلام , لنأخذ بأيدي بعضنا البعض عملياً نحو استعداد حقيقي لرمضان جديد جداً في حياتك , مختلف بالكلية عن أي رمضان مر عليك من قبل .. سنبدأ بفكرة : ليعظم عندك الشهر , وتقدر للموسم قدره , ويحصل في قلبك إجلاله , تعال لنعتبر رمضان كالبحر , ونعتبر من يدركه قد ركب البحر. ثم أحدوك وأناديك : "اركب معنا".. لنشحذ الهمم بُغية الاستعداد بجدية لولادة قلب جديد لك قبل رمضان .. ثم بوقفة مع النفس : نعترف فيها بما تحتاج التخلص منه في زمن الاستعداد , ونتعلم كيف نقف مع أنفسنا. ثم نستجدي قلباً جديداً : ونقوم بعملية تجديد الدورة الإيمانية , لنعيش بقلوب جديدة إن شاء الله.
[center]ثم أضع لك قواعد الإبحار :
كيف تسبح ؟ مع من ستبحر ؟ كيف تواجه الأمواج والأعاصير ؟ ثم أختم بمائة وصية للصائمين : لتعرف كيف تصل إلى الفردوس الأعلى إن شاء الله بشهر رمضان. نبدء بإذن الله مع .. ((رمضان كالبحر)) .... فمن يستعد معنا لتجديد قلبه ويقول أنا لها ؟!
هيا نستعد لتجديد قلوبنا وعزيمتنا للوصول إلى الفردوس الأعلى بإذن الله ننسب الفضل لأهله الدورة مقتبسة من كتاب (قلب جديد لمن يريد) لفضيلة الشيخ : محمد حسين يعقوب .. حفظه الله ننصح الجميع باقتنائه فهو يشهد الله بمثابة الكنز لتجديد القلوب [/size][/center] | |
| | | arab cod
عدد المساهمات : 25 نقاط : 40842055 تاريخ التسجيل : 20/06/2012
| موضوع: رد: دورة الإستعداد لرمضان .. ((قلب جديد .. لمن يريد !!)) متجدد إن شاء الله الأربعاء 20 يونيو 2012, 11:01 | |
|
[size=21] لماذا تلتمس كلمات الإستعداد ؟ صحح نيتك , وطهر طويتك , لتبلغ مرادك , ويتم في الدارين إسعادك , لكي تصبر على خطوات الاستعداد , وتنال العتق , والفردوس الأعلى من أول ليالي رمضان إن شاء الله. في البداية أناديك .. بل أناشدك .. أرجوك .. اصدق .. اصدق .. اصدق ! [size=29]عليك بالصدق .. يقول الله عز وجل : ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (119))) التوبة ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ناصحاً : ((إن تصدق الله يصدقك)) هات يدك وتعال معي .. نقف وقفة للمحاسبة قبل الإبحار .. هيا التفت انظر خلفك!! لابد قبل ركوب السفينة من التفتيش والمرور عبر جهاز الكشف عن العيوب .. تعال بهدوء وروية .. لسنا أمام وكيل نيابة .. أو محكمة بشرية تستطيع خداعها!! تعال إلى أسئلة العمر .. بهدوء .. وأجبني حالاً وأناأسأل :
1. كيف مضت هذه السنة بحلوها ومرها هل أنت راض عن نفسك في هذه السنة؟ 2. كيف كانت محاسبتك لنفسك على مدار السنة كل يوم , كل أسبوع , كل مصيبة وحادثة , أم نسيت وغفلت وفاتتك المحاسبة طوال السنة؟ 3. كيف أنت في أيام السنة .. صخرة أم قشة؟ هل كنت صخرة تتحطم عليها أمواج الشهوات والشبهات بالثبات؟ أم كنت قشة يتلاعب بها التيار وسبحت مع التيار في كل شهوة عرضت وكل شبهة وردت؟ 4. كيف حال الشهوات هذه السنة؟ هل كان همك من دنياك لقمة تأكلها وشربة تشربها وصاحباً أو صاحبة يشبع شهوتك ورغبتك؟ أم غلب هم الآخرة؟ (لا تقل ساعة وساعة , بل أجب بالأعم الأغلب). 5. ما الذي آلمك في هذه السنة منصب فاتك .. مال ضاع .. أذى البشر؟ .. أم نقصان دينك , وغفلة قلبك , وضعف طاعتك؟ 6. مرت هذه السنة مسرات كثيرة وآلام كثيرة ما أشد وما أعظم ما سرك؟تجده دنيا أو آخرة؟ 7. ما هو شغلك الشاغل الذي أهمك في هذه السنة؟ تجد أنك تزرع للآخرة , أم أنك تجتهد للدنيا والشهوات والناس ؟ 8. هل ترى أن طاعتك زادت في هذه السنة وتحسنت نوعيا؟ ما الذي زاد تحديداً؟وما الذي تحسن فعلاً : الصلوات؟حضور القلب؟حضور الجماعة؟ ..(أريد منك التفكير بتركيز : ما الذي نقص من طاعتك وفقدته أو افتقدته في هذه السنة؟) 9. كيف حال أخلاقك في تعاملاتك هذه السنة؟ هل زادت الحدة؟أم زادت الرحمة والرأفة؟ 10. كيف حال الحب والكره في قلبك؟ حب المال , حب النساء , حب المناصب , حب اللهو , حب نفسك , حب الله , حب العبادة , حب المصحف , حب الخير للآخرين , حب الدين , حب الصالحين .. 11. ترى هذه السنة ماذا أصلحت مما فسد في السنين الماضية؟ علاقتك مع والديك واخوتك وأرحامك؟تعاملاتك مع من حولك؟ 12. في مجال الحلال والحرام: هل زاد علمك بأحكام الحلال والحرام في الدين؟ هل زاد الحلال في حياتك أم الحرام؟ في مالك .. في فكرك .. في علاقاتك .. في قلبك .. في حياتك وواقعك مع من حولك .. 13. هل أخذت في هذه السنة عند الفتاوى والأحكام: بعزائم الأمور وبالأحوط في الدين؟ أم أخذت بالاستسهال واتباع الهوى؟ 14. العلم الشرعي : ما هو دورك الذي أديته هذه السنة تجاهه؟ هل تعلمت شيئاً جديداًَ في التفسير , الفقه , الحديث , العقيدة؟ هل ساعدت على نشر العلم الشرعي بطريقة ما ؟ كفالة داعية أو طالب علم؟توزيع كتاب .. أو المساهمة في نشر كتاب؟ 15. تعتقد في هذه السنة أنه كان لك منهج في الحياة؟ هل سرت على خطة لإصلاح دينك ودنياك؟ أم تركت الأمور تجري كيفما اتفق ومر بك العمر وضاعت السنة؟[/size][/size] | |
| | | arab cod
عدد المساهمات : 25 نقاط : 40842055 تاريخ التسجيل : 20/06/2012
| موضوع: رد: دورة الإستعداد لرمضان .. ((قلب جديد .. لمن يريد !!)) متجدد إن شاء الله الأربعاء 20 يونيو 2012, 11:01 | |
|
. بالنسبة والتناسب : هل أديت الحقوق هذه السنة بنسبة كم بالمائة: · حق الله عليك : العبادة , الصلاة , الذكر , الحب .. · حق زوجتك · حق أولادك · حق والديك · حق أرحامك · حق جيرانك. 17. هل زاد غض البصر عندك أم زاد إطلاق البصر؟ 18. هل زاد سعير الشهوة في قلبك .. أم خف وكرهت المعاصي؟ 19. هل انضبط لسانك أم كثر كلامك؟ 20. الأمر بالمعروف: هل دللت على خير؟ هل أمرت بالمعروف؟هل نصحت لله؟هل علمت أحداً خيراً؟ 21. النهي عن المنكر: هل نهيت عن المنكر؟ هل زجرت عن الشر؟هل ساعدت على الإقلاع عن المعاصي؟هل أنكرت على المعاصي التي تراها؟ 22. بالنسبة للمعاصي المعتادة كم معصية أقلعت عنها؟ وكم معصية أقلعت عنها ثم عدت إليها؟ تظن كم معصية ارتكبتها في هذه السنة؟ تقريباً بالتقريب كم؟ 23. هل تظن أنك في خلال سنة كنت دليلاً على الخير داعية إلى الإسلام ،بسمتك،وفعلك,وتصرفاتك,ومواقفك؟ أم أنك شجعت الآخرين على ارتكاب المعاصي وصددت عن سبيل الله؟ 24. مرت معارك خلال السنة كثيرة : معارك مع الشيطان يؤزك على المعاصي ومعرك مع النفس تأمرك بالسيئات : · تذكر كم مرة انتصرت على الشيطان ولم تفعل ما دعاك إليه؟ · تذكر كم مرة انتصرت على النفس ولم تأت ما حملتك عليه؟ · أم أنك كنت تسارع في تلبية نداء النفس والشيطان؟ 25. هل جاهدت النفس والشيطان أصلاً أم لم تخطر على بالك المجاهدة؟ 26. هل ترى نفسك: ألين وأطوع وأقرب إلى الحق وحب السير في الطريق إلى الله؟ أم أنها كما هي؟ أم أنها صارت أسرع إلى المعاصي وأكثر تطلعاً للشهوات؟ 27. سؤال بصراحة: هل شبعت نفسك؟ [b][size=25]نعوذ بالله من نفس لا تشبع: · شبعت من المال؟ · شبعت من النساء؟ · شبعت من النوم؟ · شبعت من أنواع الأكل؟ · شبعت من المدح؟ · شبعت من الأصحاب وكثرة من حولك؟ متى ستشبع؟؟؟!! أجب على الأسئلة لتتعرف على قلبك هل يريد التجديد أم لا ..
في المرة القادمة إن شاء الله فتابعونـــا
زمن الغرس [/size][/b] | |
| | | arab cod
عدد المساهمات : 25 نقاط : 40842055 تاريخ التسجيل : 20/06/2012
| موضوع: رد: دورة الإستعداد لرمضان .. ((قلب جديد .. لمن يريد !!)) متجدد إن شاء الله الأربعاء 20 يونيو 2012, 11:01 | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
[size=29]زمن الغرس :
أحبتي في الله .. قال الله عز وجل : ((وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ (46))) التوبة والاستعداد لا يكون قبل رمضان بيوم أو بيومين , وإنما بشهرين , هكذا البداية تبدو واضحة منذ بداية شهر الخير : من شهر رجب. تعالوا إلى البداية من البداية. تأمل هذه الآية لتعرف المطلوب منك الآن تحديداً: قال تعالى : ((إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ)) التوبة إن وظيفة الربانيين إذا أهلهم شهر رجب : مجانبة الظلم , مراعاة للشهر الحرام .. فلابد من التوبة من الظلم والكف عنه والتطهر منه استعداداً (التخلية قبل التحلية) فأول ما نتجهز به .. أن نتخلى ونتطهر من رواسب الجاهلية وأنواع الظلم كلها , لنسير إلى الله بقلوب سليمة إن شاء الله. هلم يا مشمر .. هلم أيها المحب .. كيف تتوقف مع نفسك ؟ (العزلة الشعورية) لابد أن تقف وقفة صادقة مع نفسك قبل الإبحار .. نقطة التفتيش الخطيرة .. (العزلة الشعورية عن الواقع) ولو لسويعات بصفة مؤقتة يقف الإنسان ليقيم نفسه .. (من أنا؟). عناصر هذه الوقفة المصيرية مع النفس أولاً:الاعتراف بالأخطاء والإقرار بالعيوب: مرت سنة من رمضان الماضي ما أسرعها! .. قف اليوم وقفة .. لتنظر إلى ذنوب ومعاصي سنة .. في هذه السنة .. عيوب .. آلام .. هموم .. مآسي وحسرة .. غفلة وتفريط .. تذكر فترات اليقظة قليلة .. ولحظات علو الهمة نادرة. أخي .. إنه بحر , إما ناجٍ .. وإما غريق ، والمركب مركبك .. فلن تصلحها إلا إذا اعترفت بعيبها. 1. تخلص من الكبر : أُخي .. ذِل وانكسر , فإن الكبر يمنعك من الاعتراف , ويدفعك إلى رفض اتهام النفس والتوبة من الذنب. 2. تخلص من العجب : كثر في هذه الأيام المعجب بنفسه , الراضي عن نفسه !!! 3. تخلص من الغرور : فالمغرور يرى سيئاته حسنات .. هذه مصيبة أن يكون الإنسان على باطل ويظن أنه الحق .. 4. اكتشف السترة الضبابية لترى من هم أفضل منك : بعض الناس رؤيته ضبابية , لا يرى أحداً , يرى نفسه المتميز الوحيد في هذا العالم ، فهو وحده الذي يفهم ويجتهد .. و.. و.. لا يرى أحداً في العالم غير نفسه .. مسكين هذا الإنسان !! والآن هل اعترفت بأخطائك واعترفت بها؟ إذاً هيا بنا إلى .. سرعة اتخاذ القرار بالتخلص والعلاج في المرة القادمة إن شاء الله فتابعونـــا [/size] | |
| | | arab cod
عدد المساهمات : 25 نقاط : 40842055 تاريخ التسجيل : 20/06/2012
| موضوع: رد: دورة الإستعداد لرمضان .. ((قلب جديد .. لمن يريد !!)) متجدد إن شاء الله الأربعاء 20 يونيو 2012, 11:02 | |
|
[size=21][size=29]ثانياً: سرعة اتخاذ القرار بالتخلص والعلاج: [/size]
الوقت ضيق جداً ..كثيرون هم ممن يقول : أنا سيئ .. أنا مذنب .. فعلت كذا وكذا .. ثم ماذا ؟؟ لا شيئ .. اعتراف وفقط!! لابد من البدء سريعاً في العلاج والإصلاح أين عملك لله بعد اعترافك بالتقصير ؟! تأمل آيات الاعتراف .. كلها معلقة على العمل : ((وَآَخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآَخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (102) خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (104) وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105))) التوبة فقال عز وجل بعد ذكر اعترافهم وتوبة الله عليهم : ((خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً)) , ثم جمع الاعتراف والعمل في آية تالية : ((أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ)) , ثم أكد من جديد على العمل في آية خاصة , فقال عز وجل : ((وَقُلِ اعْمَلُوا)) هذا العمل بعد الاعتراف بمثابة الدواء التكميلي للعملية الجراحية : ((إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا (60))) مريم اصلح من أمراض قلبك وحتى وان طال العلاج .. فلا تتعجل .. بل اصبر وسيؤتي العلاج ثمرته. ((وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69) )) العنكبوت [size=29]
ثالثاً: التخلص من عقدة تأخير ضربة البداية
en]وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133))) آل عمران ((وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى (84))) طه لذلك أحذركم من (السين وسوف) .. الذي يقول سأبدأ من رمضان .. أنت تضيع نفسك .. ابدأ من الآن فقد تموت اليوم .. 1. ابدأ فوراً .. وبدون تردد .. من هذه اللحظة .. بالتوبة النصوح والعزم على التغيير. 2. هناك مُسلمات لا جدال فيها: ثوابت في الدين مثلاً :أنه لابد في هذا الطريق من الخضوع والذل لله , أنه لابد من التضحيات , أنه لابد في هذا الطريق من أن ينالك الأذى , وأنه لابد للعلاج من أن يخالف هوى النفس .. لابد!!! ((فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (45) )) الأنفال ((وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ)) ص 3. لابد من تكامل بين العلم والخبرة. بمعنى إن قال لك شيخك أو مربيك أن مرضك أنك مغرور وأنك معجب و و و وأن علاجك أن تسكت أو تنعزل قليلاً .. فلتستسلم للعلاج .. ليأتي بثمره. رابعاً: الصبر الطويل والصبر الجميل: لن يعبر البحر إلا صابر .. ورمضان شهر الصبر .. قال الملك عز وجل : ((رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا (65))) مريم الزمن جزء من العلاج .. هذه سنة كونية لا تتخلف. كيف تصعد أعلى البيت دون أن ترتقي درجات السلم من أوله؟! قال كثير من السلف : (عالجت قيام الليل عشرين سنة .. ثم استمتعت به عشرين سنة) , (عالجت شهوتي عشرين سنة) , (حرست قلبي عشرين سنة .. فحرسني قلبي عشرين سنة)
إخوتي في الله .. أنا أحبكم في الله ..
هذه خطوة على الطريق .. وهذا هو الكلام النظري .. وبقي عليك العمل ..
فهيا إلى العمل ..
قلب جديد .. بتطهير دورة الدم الإيمانية .. فتابعونـــــــــا ..[/size] [/size] | |
| | | arab cod
عدد المساهمات : 25 نقاط : 40842055 تاريخ التسجيل : 20/06/2012
| موضوع: رد: دورة الإستعداد لرمضان .. ((قلب جديد .. لمن يريد !!)) متجدد إن شاء الله الأربعاء 20 يونيو 2012, 11:02 | |
| [size=29]قلب جديد .. حبيبي في الله .. ما إحساسك عند امتلاك شيء جديد؟؟ سيارة .. شقة .. وظيفة .. مكافأة .. ملابس .. تأمل فرحة الطفل الصغير عندما يأتيه أبوه بملابس العيد الجديدة ! إن هذه الفرحة الغامرة باللباس الجديد وهذا المعنى الراقي لمشاعر الفرح .. وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث التالي: ((إن الإيمان لَيَخْلَقُ في جوف أحدكم كما يَخْلَقُ الثوب , ماسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم)). إنها الفرحة بلباس الإيمان الجديد , فرحة غامرة بفضل الله ورحمته : ((وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ)) الأعراف نريد أن نجدد الدورة الإيمانية كلها .. إذا كان القلب كما يرسمه الأطباء يتكون من أذينين وبطينين .. فإن القلب الجديد الذي نريد أن نجدد به الإيمان .. له أيضاً أذينان وبطينان .. وشرايين تنتشر في أنحاء النفس. وإذا كانت أهم وظيفة للدورة الدموية هي نشر الدم النقي في الجسم , وجمع الدم الملوث لإعادة تطهيره , فإننا أيضاً نبتدئ الآن بأهم ما في الدورة الإيمانية الجديدة (التزكية .. وهي التطهير والنماء) تطهير الدورة الإيمانية (بالاستغفار والتوبة): العلاقة بين التطهير والتوبة .. كلاهما طهارة للباطن والظاهر .. للروح والبدن قال تعالى : ((إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)) البقرة:222 اللهم تب علينا توبة نصوحاً ترضيك وترضى بها عنا وإذا كنت بصدد تطهير قلبك , فعليك أن تعلم أولاً ما هي آفاته وأمراضه , وما الذي أفسده عليك : مفسدات القلب الخمسة: قال ابن القيم رحمه الله : (وأما مفسدات القلب الخمسة , فهي التي أشار إليها من .. كثرة الخلطة .. والتمني .. والتعلق بغير الله .. والشبع .. والمنام , فهذه الخمسة من أكبر مفسدات القلب) ثم تعالوا أيها الإخوة .. إلى غرف القلب الأربعة .. الثقة , والجمال , والتبتل , والذل[/size] | |
| | | arab cod
عدد المساهمات : 25 نقاط : 40842055 تاريخ التسجيل : 20/06/2012
| موضوع: رد: دورة الإستعداد لرمضان .. ((قلب جديد .. لمن يريد !!)) متجدد إن شاء الله الأربعاء 20 يونيو 2012, 11:02 | |
| [size=29]الأذين الأيمن (الثقة) هذا أمر في غاية الخطورة , يحتاج منا إلى وقفة حقيقية في هذه الأيام , وعلاقة الكلام عن الثقة بزمن الإستعداد : أن كثيراً من السالكين تعطلوا بسبب الالتفات للقادحين , وضيعوا أوقاته , وفرقو همتهم في محاربة الوهم! ولا ريب أن الصد والدفاع مهم .. لكن .. من غير إسراف ولا التفات , قال الله عز وجل لموسى عليه السلام حين عبر البحر : ((وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ (24))) الدخان لما التفت ليضرب البحر ليغرق فرعون وجنوده ناداه ربه : ليس هذا من شأنك أنت .. انطلق ولا تلتفت .. فالثقة هي الحل! يحكي ابن مسعود رضي الله عنه عن لحظات ضربه في نادي قريش وهو يقرأ القرآن ، فيقول : "والله ما كانوا أهون في عيني من حينذاك". في خضم الضرب .. ثقة!
ولذلك يذكر الحديث أن الدجال حين يقتل المهدي ثم يبعثه يقول له الدجال : آمنت الآن أني ربك ؟ فيقول المهدي : "بل أنا أشد بصيرة فيك : أنت الدجال الأعور الكذاب" .. إنها الثقة !! ولتكون على ثقة من دينك , أقص عليك هذا الكلام وأحدثك به من واقع:
حُدثت أن طبيبة كلمتها إحدى كبيرات المجتمع تريد أن تختن بنتيها ، فقالت لها الطبيبة : "أنا لا أختن" , فردت عليها قائلة :"لا .. بل أنك تختنين" فقالت الطبيبة : "الأمر ممنوع الآن" , وأجابتها : "دعكِ من هذا الكلام .. نحن نعلم أنه ما دام قيل أنه حرام إذن فهو الحلال" ماذا تريد أكثر من هذا لكي تثق بدينك ؟! الطبيبة ..وأنا لا أعرفها.. تقسم أن عندها خمس عشرة حالة يومياً لمدة ثلاثة شهور. حاربوا القبر عذابه ونعيمه .. فما ازداد الناس إلا يقيناً في عذاب القبر ونعيمه .. ولله الحمد. حاربوا الحجاب .. فما ازداد الحجاب إلا انتشاراً .. ولله الحمد. حاربو النقاب .. فتمسكت به كل فتاة مسلمة وامرأة حرة , تحب ربها ونبيها , حتى تقول الإحصاءات إن سبعة عشر بالمائة من نساء مصر منتقبات. سبحان الملك !! الله يعمل لدينه ويدبر له!! كن على ثقة .. الثقة في الشريعة .. فروع الشريعة .. اللحية .. النقاب .. الختان .. حرمة الربا والبنوك .. عذاب القبر ونعيمه .. كن على ثقة لأن صاحب الشريعة هو الله عز وجل إذن المطلوب: أولاً: الثقة في الله .. أن الله يعمل لدينه ((هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33))) التوبة ثانياً: الثقة في رسول الله صلى الله عليه وسلم .. في أنه الكمال البشري على الإطلاق وأنه معصوم صلى الله عليه وسلم ((وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4))) النجم ثالثاً: الثقة في القرآن الكريم .. في أنه كلام الله .. فالشك في حرف منه كفر وردة ((إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42))) فصلت رابعاً: الثقة في شريعة الإسلام بفروعها وأصولها: ((ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30))) الروم فهذا هو الأذين الأيمن : الثقة في الله .. وفي دين الله .. وفي رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وصمامه أنك لا تقبل قول قائل إلا بشاهدي عدل من الكتاب والسنة , فلا يدخل قلبك إلا دين صحيح .. وهكذا تبدأ الإبحار بقلب جديد لحياة إيمانية جديدة.[/size] | |
| | | | دورة الإستعداد لرمضان .. ((قلب جديد .. لمن يريد !!)) متجدد إن شاء الله | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |