[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
نفى محمود دسوقي، مؤلف مسلسل "الجامعة" الذي تعرضه MBC4؛ وجودَ إثارة في المسلسل، مشيرا إلى أن مشاهد القبلات تعبر عن ظاهرة موجودة داخل الجامعات في كثير من البلدان العربية.
وقال دسوقي في تصريحات خاصة لـmbc.net إن "طريقة السلام بـ(البوس) بين
طالب وطالب، كالتي ظهرت في الحلقة، هي ظاهرة موجودة داخل الجامعات، سواء
في مصر أو في الكثير من البلدان العربية، وخاصة الطلاب المنتمين إلى وسط
اجتماعي معين، وما شاهدناه هو تصوير لهذه الفئة من الناس، ولم نعممها على
كل الشخصيات، عموما لا إثارة مفتعلة في المسلسل".
وأشار دسوقي إلى أن الناس اعتادوا مناقشةَ مواضيع الجنس والمخدرات، والخطوط الحمراء في الأفلام، وليس في المسلسلات، وقال: "لهذا فمسلسلنا سيحدث ردة فعل، خاصة وأنه خارج النمط، والناس ليسوا معتادين عليه".
ونفى
المؤلف تلقيه انتقادات للمسلسل لوجود شخصيتين سعوديتين فيه، مشيرا إلى أنه
لم يفكر في المحاذير عند كتابته المسلسل، بقدر ما كان يحاول التفكير في
الشخصية وتصرفاتها، وقال: "الانتقاد في حد ذاته يحقق شيئا من النجاح، وهو ما يسعدني".
محمود دسوقي أشار في حديثه إلى اعتماده في المسلسل على بحث استمر لمدة سنة، شقه الأول ميداني، قامت فيه شركة "الكرمى" بالبحث
عن المشاكل التي تهم الشباب، والشق الثاني للبحث درامي، التقى فيه بشباب
من جنسيات مختلفة، وتحدث فيه عن المواضيع التي تهمهم، وقال: "شخصية
الشاب لاعب الكرة السعودي، مثلا جاءت لشعبية كرة القدم الواسعة في
السعودية، وهكذا بنينا الشخصية الدرامية، وحاولنا أن نطابق ما سنناقشه في
المسلسل، وما هو في الواقع".
وأضاف: "البحث
تم في السعودية ولبنان ومصر، وأربعة بلدان عربية أخرى، كنا نتكلم مع شباب
من هذه البلدان أثناء كتابة المسلسل، حتى اللهجات اعتمدنا على أناس من هذه
البلدان لنتناقش معهم بشأن اللهجات، ومن ثم حولنا العمل من العامية
المصرية، إلى العامية السعودية واللبنانية".
وأشار إلى أنه اعتمد على ورشة للكتابة "في
محاولة للاستفادة من أفكار عدد كبير من الشباب، وتجاربهم مع شباب آخرين،
من جنسيات عربية أخرى، للتعرف على أسلوبهم في الحركات والحديث، خاصة وأن
المسلسل يتحدث عن الشباب في الجامعة ومشاكلهم، وبالتالي كان من الضروري
الحصول على أفكار غزيرة ومتنوعة".
ونفى
دسوقي أن يكون فكر في الممثلين أثناء كتابته النص، مؤكدا أنهم برعوا في
تقديم أدوارهم، مشيرا إلى أن جل اهتمامه كان ينصب في اختيار وجوه جديدة ما
بين 18 و20 سنة لتعبر عن الأفكار المكتوبة، ولتضفي على المسلسل مصداقية.
وقال: "تعاملنا مع وجوه جديدة وشابة لم يدفعنا للتفكير بالفشل، وسعينا فقط لتحقيق المصداقية لترسيخ الشخصيات في أذهان الناس".
وأكد
دسوقي أن جرأته في كتابة مسلسليه: الجامعة، وأبواب الخوف كان لسعيه لتقديم
أعمال مختلفة عما هو موجود في السوق، وأن الشركة ترغب في التميز، ومخاطبة
عقل الناس، بدون الاعتماد على النجوم والدراما، وهو ما مل منه الناس.
على جانب آخر تطرق دسوقي لما أسماه أزمة السينما المصرية، بالقول: "السينما
في مصر ما عادت تقدم أي جديد، بالرغم من أن مصر كانت البلد العربي الوحيد
الذي فيه صناعة سينما، وأن إنتاجها السينمائي كان غزيرا منذ عقود".
وأضاف: "لا
جديد في السينما المصرية لا في الكوميديا ولا في الأكشن، والأنكى أن
أفلامنا لا تحدث ضجة على المستوى النقدي، ولا حتى تحصد جوائز في المهرجانات
العالمية، فأفلامنا مسروقة من أفلام أجنبية، أو أنها أصبحت مستهلكة
ومتكررة".
وأعرب دسوقي عن أمنية تمكن التلفزيون من سحب البساط من تحت "السينما" مشيرا إلى أن هذا سيمكن الناس من مشاهدة إنتاج جيد وجديد على الشاشات.